في ذكرى استشهادكم نجدد العهد لكم: لن تسقط الراية ولن تُقتلع الحصون !

بسم الله الرحمن الرحيم


للشهيد المناضل أبو المجد غريب وللشهيد المناضل جمال أبو الجديان وللشهيد المناضل سميح المدهون..وللشهيد المناضل رامي سرور وللشهيد المناضل حسن زقوت والقائمة تطول رحمكم الله وأسكنكم فسيح جناته يا من قدمت أرواحكم فداء للوطن ,شتجر الكلمات والمعاني في زمن الحرب في دوامة لا نهائية بين الممكن والمستحيل، والواجب والإمكانات، والكلمة والفعل، والكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة، والفعل الطيب والفعل الخبيث، و... إلى آخر ذلك من الثنائيات، وتأتيك بين كل تلك الصراعات مقولة: "ليس في الإمكان أبدع مما كان!"، كما تلمع في ذاكرتك بشرى النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه في أثناء حفر الخندق! وتأتيك كلمات قصيدة الوهم: "هذي يدي ارتجفت، وعلى المدى امتدت عيوني، ما زال نبضي ينتشي، ودمي يهلل في عروقي، ما زال في الإمكان أن تتنفس الدنيا هوائي"، لكن تحلق كلمات الرسول صلى الله عليه وسلم عن فسيلة النخل وساعة القيامة: "أرأيتم لو قامت الساعة على أحدكم وفي يده فسيلة نخل واستطاع أن يغرسها فليغرسها!!"، أو كما قال، وكم لهذه الكلمات من سحر على قلبك، وأثر على مسيرة حياتك... فكلما كبا بك الفرس وضاقت بك الدنيا جاءتك مجلجلة تدفعك لتكون مثل سيزيف وصخرة العمل الدءوب!
في زمن الحرب طويلة المدى على امتداد أجيال وأجيال تصبح ممارسة أبجديات الحياة من ضمن طقوس المكابرة، ولذلك عجبت لمن يتعالى على الجراح في مجال ويمنع المكابرة في مجالات ومجالات: أنا أصوم وأفطر، وأقوم وأنام...أليس كذلك؟
كثيرة هي الأعمال النبيلة التي تقودنا في كل الأحوال إلى النجاحين: نجاح الدنيا ونجاح الآخرة، فالعمل للدنيا لو لم يكن استجابة لنداء الآخرة بالتزام الضوابط للنجاح فيها لن يفلح صاحبه... ولذلك مثلنا مثل حركتنا الرائدة "فتح" وهي تكفكف دمعها وتلملم جرحها لتنهض مثل عنقاء الرماد من الدمار، ومثلنا مثل أطفال فلسطين الذين فقدوا عائلاتهم بأكملها سنقف لنواصل الطريق، لأن انقطاعنا وانقطاعهم وانقطاعها عن مواصلة الطريق هو هزيمتنا الحقيقية لا سمح الله!
إن انتصار الدم على السيف يعني أن نغرس شجيرات النخل الصغيرة بين أحشاء الصخور في كل الأزمنة سواء في زمن السلم أو زمن الحرب، وسواء في أزمنةٍ تنتظر الساعة أو في زمن الساعة، فنحن على العهد الأول لمؤسس الدولة وقائد المشروع الوطني لمن قال لنا أعلن لكم اليوم قيام دولتكم المستقلة فحافظو عليها وواصلو المسيرة لنيل حقوقكم لا تسقطو الراية، وهذا ما دعا عشرات المناضلين في قطاع غزة ان يقفوا في وجه المؤامرات والدسائس والانقلابات ليستشهدو وهذا ما دفع المناضلين في الضفة الغربية لتتعانق أرواحهم في جنان الخلد بإذن الله فما زلنا نغرس النخل في زمن الزلازل والبراكين والأعاصير. ونحن بإذن الله نواصل، وعلى العهد نسير، وبلا هوادة نعمل لقضيتنا ولدولتنا ولحركتنا "فتح" وضد أعدائنا، مؤكدين للشهداء الأبرار للمؤسس الياسر الكاسرعهدا لك ايها الخالد خلود البطولة في اهلها
ان نبقى لسلاحك حافظين , وعلى دربك سائرين , حتى تطهير قطاع غزة من هذا الرجس المظلم , واعادة النور الى ترابها الطهور وحواريها التي تصحوا اليوم لتعانق الغد من جديد .
و لن تسقط الراية ولن تُقتلع الحصون لا يضيرنا من خالفنا بإذن الله. وحسبنا الله ونعم الوكيل
.تموت الأسود في الغابات جوعا
ولحم الضأن تأكلـه الكـلاب
وعبد قد ينـام علـى حريـرhttp://1.1.1.3/bmi/www.palvoice.com/forums/images/avatars/new05.jpg
وذو نسب مفارشـه التـراب
تموت الأسود في الغابات جوعا
ولحم الضأن تأكلـه الكـلاب
وعبد قد ينـام علـى حريـر
وذو نسب مفارشـه التـراب