تدهور صحته ووفاته
في يوم الثلاثاء 12 اكتوبر 2004
ظهرت أولى علامات التدهور الشديد لصحة ياسر عرفات،
فقد أصيب عرفات كما قرر أطباءه بمرض في الجهاز الهضمي،
وقبل ذلك بكثير، عانى عرفات من أمراض مختلفة،
منها نزيف في الجمجة ناجم عن حادثة طائرة،
ومرض جلدي (فتيليغو)،
ورجعة عامة عولجت بأدوية في العقد الأخير من حياته،
وإلتهاب في المعدة أصيب به منذ تشرين أول أكتوبر 2003.
وفي السنة الأخيرة من حياته
تم تشخيص جرح في المعدة وحصى في كيس المرارة ،
وعانى ضعفا عاما وتقلب في المزاج،
فعانى من تدهور نفسي وضعف جسماني.
تدهورت الحالة الصحية للرئيس الفلسطيني
عرفات تدهوراً سريعاً في نهاية أكتوبر 2004،
قامت على اثره طائرة مروحية على نقله الى الأردن
ومن ثم أقلته طائرة اخرى
الى مستشفى بيرسي في فرنسا في 29 اكتوبر 2004.
وظهر الرئيس العليل على شاشة التلفاز مصحوبا بطاقم طبي
وقد بدت عليه معالم الوهن مما ألم به.
وفي تطور مفاجئ، أخذت وكالات الانباء الغربية
تتداول نبأ موت عرفات في فرنسا
وسط نفي لتلك الأنباء من قبل مسؤولين فلسطينيين،
وقد أعلن التلفزيون الاسرائيلي في 4 نوفمبر 2004
عن نبأ موت الرئيس عرفات سريرياً
وأن أجهزة عرفات الحيوية
تعمل عن طريق الأجهزة الالكترونية لا عن طريق الدماغ.
وبعد مرور عدة أيام من النفي والتأكيد على الخبر
من مختلف وسائل الإعلام،
تم الإعلان الرسمي عن وفاته
من قبل السلطة الفلسطينية في 11 نوفمبر 2004.
وقد دفن في مبنى المقاطعة في مدينة رام الله
بعد أن تم تشيع جثمانه في مدينة القاهرة،
وذلك بعد الرفض الشديد من قبل الحكومة الإسرائيلية
لدفن عرفات في مدينة القدس
كما كانت رغبه عرفات قبل وفاته.
التقرير الفرنسي
أصدر المستشفى الفرنسي
الذي تعالج فيه ياسر عرفات
تقريرا طبيا لم يتم نشره بسرعة
مما أثار تساءلات كثيرة حول محتوى هذا التقرير،
وأورد التقرير أن وفاة ياسر عرفات
كانت في اليوم الثالث عشر
من دخوله مستشفى باريس العسكري
واليوم الثامن من دخوله قسم العناية المركزة
بسبب نزيف دموي شديد في الدماغ،
وإجتمعت في حالته السريرية المتلازمات التالية:
متلازمة الجهاز الهضمي:
البداية لهذه الحالة المرضية بدأت قبل 30 يوما
على شكل إلتهاب معوي قلوي.
متلازمة متعلقة بجهاز الدم تجمع نقص الصفائح
وتخثر حاد منتشر داخل الأوعية،
وبلغمة خلايا النخاع منعزل عن أي نشاط بلغمي
في الأوعية الدموية خارج النخاع العظمي.
يرقان ناتج عن رقود صفراوي.
متلازة الجهاز الهضمي في حالة ذهول متموج
ثم حالة غيبوبة عميقة
بالرغم من إستشارة عدد كبير من الأخصائيين
كل في مجاله وكافة الفحوص التي تم إنجازها
لم تفسر هذه المتلازمات
في إطار علم تفسير الأمراض Nosology.
وأجريت لياسر عرفات فحوصات
عدا الفحوصات الروتينية المتكررة وهي:
فحوصات التجلط وعوامل التجلط
عينات النخاع الشوكي في عدة مرات
في رام الله وتونس وفرنسا
عينات بذل النخاع الشوكي L-P
زراعة متكررة للدم، البراز، البول ،
الأنف والحنجرة والقصبات ،النخاع،
السائل الشوكي، ودراسة الجراثيم والأحياء الدقيقة.
الفيروسات بما فيها HIV (الأيدز) وكانت سلبية.
علامات الأورام
السموم
الإشعاعات عدة مرات:
تصوير بالموجات الصوتية للبطن.
تصوير طبقي محوري للدماغ والصدر والبطن والحوض.
الرنين المغناطيسي للدماغ والصدر والبطن.
تخطيط الدماغ EEG
وتم فحص الميكروبات والأحياء الدقيقة والطفيليات والفيروسات :
Yersinia TPHA,VDRL,
Leishmania,MYO
CPLASRNA,CLAMYDIA PNEUMIA,
LEPTOSPIRA,
HIV RETROVIROUS, AFB.
HIV, ROTAVIRAS,ENTEROVIRUS,
ADENOVIRUS,CMV.
HERPES HUMAN TYPE AND PARVOVIRUS,
HERPEX SIMPLEX,WHIPPELLI,HIA
CAMPYLOBACTER,
RICKETTSIA,BARTONELLA,TULAREMIC, P.F.Q.
GANGLIOSE. HISTOPLAMA.
CLOSTRIDIUM DIFICILE, SALMONIA,
SHEIFELLA,CMPULOBACTER,
YERSINIA,MALARIA,ANTIFEN HRP2,
FROTTIS SANFUIN,
ASPERFILLUS. COXIELLA BURRETTI>
الفحوص المناعية:
GASTRIC ANTICELLULAR,AS.
MUSLE,AMA,ABA,
ANTICYTOPLASRNIC RETICULUM ANTI-H4:IFIC,
ANTICELLULAR PURKENJU,IGG,
IGM,ANTI-RI,IFI.
موت طبيعي أم إغتيال
تضاربت الأقوال كثيرا في وفاة ياسر عرفات،
ويعتقد الكثيرون بأن وفاته
كانت نتيجة لعملية إغتيال بالتسميم
أو بإدخال مادة مجهولة إلى جسمه،
فيقول طبيبه الخاص
الدكتور الكرد بخصوص إمكانية تسممه
"في الحقيقة ان الأطباء بحثوا عن سموم في باريس،
ولكن ذلك كان بعد أسبوعين من تلك الوجبة
ومن المعقول انه إذا ما ادخل سم في الغذاء،
فإنه يكون تغلغل في الجسم بسرعة،
وأضر إضرارا شديدا
وقذف بعدها او اختفى بكلمات اخرى.
زيادة على ذلك مختبرات السموم في باريس
بحثت عن سموم معروفة
ولم تستطع البحث عن شيء لم تعرفه.
" كما يقول ناصر القدوة :
"كل خبير إستشرناهبين انه حتى السم الأكثر بساطة،
الذي ينتجه عالم متوسط،
سيصعب تحديده من عالم فذ!" ويضيف:
"لست أستطيع ان احدد يقينا ان إسرائيل قتلته،
لكنني لا أستطيع ايضا أن انفي هذا الإمكان.
فالأطباء أنفسهم لم يلغون.
هذا هو الإمكان المعقول أكثر من غيره.
توجد علامات إستفهام كبيرة عما حدث"
وكذلك يوافقهما الرأي شخصيات
مثل جبريل الرجوب ومحمد دحلان.
ويتبين أن الحراسة حول عرفات
لم تكن بالمستوى المطلوب
وأنه كان يقابل مئات الزوار
أثناء فترة حصاره في المقاطعة
وكان يحصل على حلوى وحتى أدوية منهم،
كما كان معرضا للوخز بدبابيس علقوها بملابسه،
وتلقى هدايا كثيرة بغير رقابة.