الشعب الفلسطيني الذي تمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية حيث دفع الشعب الفلسطيني الغالي والرخيص بسبب تمسكه بهذه المنظمة التي صنعت تاريخه النضالي الحديث المشرق لا يوجد خلاف بين الفصائل الفلسطينية المختلفة أو بين أبناء الشعب الفلسطيني على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي المظلة الكبيرة والبيت الجامع لكل الفلسطينيين، والتي هي الإطار الأكبر للشعب الفلسطيني داخل وخارج فلسطين لقد لعبت منظمة التحرير الفلسطينية أدوارا مهمة في القضية الفلسطينية منذ تأسيسها حتى الآن وظلت على مدى هذه السنوات الطوال رقما صعبآ ومهما في العالم 0 لقد تم تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية لتمثيل الشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية وقد ضمت جميع الأحزاب والتنظيمات تحت لوائها قبل ظهور الحركات الإسلامية والتي ظهرت مؤخرا على الساحة الفلسطينية ولم تنضم إليها حتى الآن 0 لقد كان للشعب الفلسطيني قبل تأسيس م ت ف ممثلين لدى جامعة الدول العربية بدون كيان و إطار جامع للفلسطينيين يمثل إرادتهم الصلبة0 ويتحدث باسمهم وفي عام 1964أنشئت م ت ف لتمثل إرادة الشعب الفلسطيني لتطالب بحقوقه وتقرر مصيره وتكون خيمة لجميع الفلسطينيين على اختلاف أطيافهم وإنتمائتهموقد وضع لها ميثاق وطني ونظام أساسي وقد جاء تشكيل منظمة التحرير إيمانا بحق الشعب الفلسطيني في وطنه وإبراز كيانه الثوري المستقل والفعال وتعبئة طاقاته المادية والروحية والنضالية للتأكيد على حتمية التحرير ليعلن باسم الشعب الفلسطيني قيام منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة لقوى الشعب العربي الفلسطيني لخوض معركة التحرير،ومطالبة لحقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق أمانيه بالنصر. وفي العام 1969أنتخب المجلس الوطني الرئيس الشهيد ياسر عرفات رئيسآ للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والذي بدأ نجمه في البزوغ كزعيم سياسي فلسطيني ثائر ليبدأ عهد جديد من تاريخ القضية خطه الرئيس الشهيد ياسر عرفات بعرق جيبنه وحنكته السياسية والمليئة بالأنجازات العظام في تاريخ الشعب الفلسطيني إن ياسر عرفات القائد الاستثنائي ، الذي نذر نفسه لمواجهة أكبر عمليات تزييف للتاريخ .. ، ، في وقت كان العالم قد أغمض عينيه عن جريمة اغتيال وطن وإبادة وتشتيت شعب .. وفي زمن بلغت الأمة فيه ضعفاً بدأ ياسر عرفات المسيرة الذي واصل الليل مع النهار مع باقي القيادات التاريخية للشعب الفلسطيني وفصائل منظمة التحريروالتي قد أنضوت تحت راية المنظمة هذه المنظمة التي استطاعت عبر عقود من الكفاح والمقاومة من حماية حقوقه الوطنية المشروعة وتأمين اعتراف دولي منقطع النظير رغم المطبات والهزات التي تعرضت لها حيث تعتبر القمة العربية التي عقدت في الرباط عام 1974 منعطفا تاريخيا وإنجازا تاريخيا حققته منظمة التحرير وللقضية الفلسطينية ، فقد صدرعن القمة قرار باعتبار 'منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني'. وهذا أهلها لأخذ مقعد 'مراقب' في الأمم المتحدة وتمثيل والتحدث باسم الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية وفي تشرين الثاني 1974ذلك اليوم التاريخي الذي وقف فيه القائد الرئيس الشهيد ياسر عرفات في الأمم المتحدة لأول مرة كرئيس وممثل للشعب الفلسطيني مخاطبا ممثلي الدول ' أتيت إلى هنا حاملا غصن الزيتون بيد وبندقية المقاتل من اجل الحرية في الأخرى. فلا تدعوا غصن الزيتون يسقط من يدي'..إن منظمة التحرير وبكل الوسائل النضالية استطاعت الحفاظ على الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني ودافعت عن القرار الوطني المستقل وقادت كفاحه من أجل التحرير واستطاعت أن تؤطر وتنظم نضال الشعب الفلسطيني وتحقق الوحدة الكيانية لهذا الشعب في مختلف أماكن تواجده من خلال مؤسساته المختلفة0 أن الشعب واصل نضاله من خلال تمسكه بالمنظمة ممثلا شرعيآ ووحيدا سواء في داخل الأرض المحتلة أو خارجها لقد لعبت م ت ف دورآ في دحض مخططات الاحتلال من خلال الالتفاف الجماهيري حولها لقد تمسك الشعب الفلسطيني بها ودافع عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل متمردا على جميع المخططات التي أحيكت ضد المنظمة بخلق البدائل عنها فقد أفشل في السبعينيات ما سمي آنذاك بروابط القرى التي صنعتها إسرائيل لخلق وتشكيل قيادة بديلة لمنظمة التحرير وأن هذا الشعب قد أفشل جميع المخططات من العدو والصديق للالتفاف على ممثله وقيادته الشرعية وقد دفع الشعب الفلسطيني ثمن ذلك ولكن ظل متمسكآ بها على مر سنوات النضال وأخيرا لابد من التمسك بالمنظمة والحفاظ على أبقائها جامعة لكل الفلسطينيين وهنا لابد من انضمام كافة القوى الوطنية والإسلامية وفصائل الثورة الفلسطينية تحت رايتها و ضرورة التمسك بالمنظمة وتفعيلها على أسس تضمن الوحدة الوطنية والحفاظ على منجزاتها على مر السنين وذلك على قاعدة التمسك بكل الثوابت والحقوق التي أجمع عليها الشعب الفلسطيني وعلى رأسها تأكيد الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني وقراره المستقل.