أنهى تامر حسنى جميع التكهنات حول تعاقده مع شركة «روتانا» بعد أن وقع رسمياً مع شركة «عالم الفن» على إنتاج عدد من الألبومات بالإضافة إلى تصوير مجموعة من الحفلات، ويشمل التعاقد تقديم برنامج خاص عن مشواره يذاع حصريا على قناتى «مزيكا» و«زووم».
الجزء الثانى من فيلم «عمر وسلمى»، الذى تضمن أغنية «خليها تاكلك»، التى لاقت انتقادات واسعة اتهم خلالها البعض تامر بالإسفاف والخروج عن الآداب العامة.
س :* واجهت أغنية «خليها تاكلك» انتقادات عديدة لما تحتويه من كلمات بها إيحاءات جنسية؟
ج- أولا الأغنية اسمها «شوفى بقى»، وهى ضمن دعاية فيلم «عمر وسلمى» الجزء الثانى، ولها علاقة بالشخصية التى أجسدها خلال الفيلم، فدائما زوجتى تشك فى سلوكى، وطوال الوقت «دماغها وكلاها» من التفكير، وهناك جملة شائعة يستخدمها معظم الناس تقول «يا ابنى بتاكل نفسك من التفكير»، ولو فهم أى شخص هذه الجملة بطريقة أخرى فأنا غير مسؤول، أنا مسؤول عن نفسى، ولا يوجد مصطلح لغة عربية يقول إن هذه الكلمة خطأ أو بها أى إيحاءات جنسية، وهذه الأغنية حققت نجاحا كبيرا، وفى أحد الحفلات فوجئت بالجمهور يطلب سماع الأغنية أكثر من ثلاث مرات.
س:* ولماذا وضعت هذه الكلمات بالتحديد فى أغنية من تأليفك؟
ج- أنا أغنى بلغة الشارع، ولا أكتب أشعاراً معقدة لا يفهمها الجمهور، والجملة واضحة جدا، وليس لها غير معنى واحد، لأنها تقول «دماغك خليها تاكلك من أفكارك»، لكن هناك من يرغب فى تشويه النجاح، كما أننى أغنى بلغة العصر التى تناسب جيل الشباب.
س:* وهل استثمرت نجاح الجزء الأول من «عمر وسلمى» لذلك تشجعت لكتابة الجزء الثانى؟.
ج- الجزء الثانى كتبته مع الجزء الأول، وكنت متوسماً خيرا فى الجزء الأول، وبعد نجاحه بدأت استكمال كتابة الجزء الثانى، وبذلنا جهداً كبيراً فيه، وأشعر بأنه أنضج فنيا، وقصته أفضل، كما يشارك فيه عدد كبير من الوجوه الجديدة منهم مريهان وكريم محسن وملك وردين.
س:* هل تتدخل فى اختيار الممثلين المشاركين فى الفيلم؟
ج- بالتأكيد، فالمنتج يبحث عن راحتى، ومن الصعب أن أتعامل مع ممثل لا أحبه أو لا توجد بينى وبينه كيمياء، كما أننى مؤلف الفيلم ومن ضمن مهامى ترشيح الأبطال المناسبين.
س:* كيف اخترت الأطفال؟
ج- بناتى فى الفيلم هن بنات صديقى الممثل أحمد زاهر، وهن أجمل شىء فى الفيلم، ويوجد طفل آخر اسمه «يوسف عطية» شاهدته يلعب كمال أجسام ولفت انتباهى جسمه النحيف، وهو يحاول رفع ٢ كيلو، وسألته «تحب تمثل»، فقال «نعم»، وبعدها التقيت بوالده وحصلت على موافقته للمشاركة فى الفيلم.
س:* كيف توفق بين الكتابة والتلحين وتسجيل الأغنيات والحفلات وكتابة الأفلام؟
ج- هذا طبعا على حساب حياتى الشخصية، لدرجة أننى «مش عارف أتزوج»، ووقتى طوال اليوم مشغول، وأنام ٤ ساعات فقط وبالرغم من ذلك أواجه حربا شرسة من أشخاص كارهين لنجاحى، لكننى ألتزم الصمت بقدر الإمكان، وأرفض الرد عليهم، لأننى لا أحب أن أضيع وقتى فى الرد على إساءات الكثيرين.
س:* بالرغم من كل هذه المواهب فإنك لم تحصل على جائزة عالمية؟
ج- العالمية بالنسبة لى لها مفهوم مختلف تماما، ومن السهل أن أشترى جائزة عالمية، ومن السهل أيضا أن أشارك مع مطرب أجنبى فى «دويتو»، لكن ما أسعى إليه هو أن أقدم أغنيات باللغة العربية يرددها الأجانب، وقد شعرت بذلك عندما شاركت فى حفلات بتونس والجزائر والتقيت بأجانب يعرفون بعض أغنياتى.
س:* تضاعف أجرك خلال الفترة الماضية أكثر من مرة وقد يؤثر هذا على عدد الحفلات التى تشارك فيها؟
ج- أولا أنا لا أحصل على الأجر بالكامل، بل أنفق منه ٧٠% تجهيزات للحفل منها مسرح بمواصفات عالمية، كما أننى أرفض أن تقيم الفرقة الموسيقية الخاصة بى فى فندق أقل فى المستوى، وأصر على أن تتواجد معى فى نفس الفندق الذى أقيم فيه، وبخلاف ذلك، يحقق منظم الحفل أرباحاً كبيرة، لأن الجمهور يتخطى عدده أحيانا ٥٠ ألف متفرج.
س:* واجهت هجوماً حاداً من قبل بعض الصحف، فهل علاقتك بالصحافة أصبحت سيئة؟
ج- علاقتى بالصحافة جيدة، لكن بعض الصحف تحاربنى لحساب مطربين آخرين.
س:* وهل بالفعل سوف تكرمك وزارة الثقافة؟
ج- بالفعل تلقيت اتصالاً تليفونيا من مكتب وزير الثقافة، وأبلغونى بأن الوزارة سوف تكرمنى فى مهرجان الإسكندرية للأغنية، ومنحونى لقب «صوت مصر»، بعد أن حققت نجاحا فى مجالات التمثيل والغناء والتأليف والتلحين والإنتاج والتأليف السينمائى بالإضافة إلى الأعمال الخيرية خلال ٦ سنوات، واعتبرونى ظاهرة لم تحدث فى الفن.
س:* هل ما زلت مستمرا فى الحملات الخيرية التى أعلنت عنها مؤخرا؟
ج- أستعد لحفل فى الإسكندرية لصالح إيواء أطفال الشوارع، كما أحييت حفل شم النسيم لصالح صندوق أهالى بورسعيد، وتوجد خطة حفلات لمدة عام كامل.
س:* لماذا غيرت مكان حفل بورسعيد أكثر من ثلاث مرات؟
ج- نظرا لزيادة عدد الجمهور، وتم الاستقرار على استاد بورسعيد، وحضر الحفل أكثر من ١٠ آلاف متفرج، والتنظيم كان جيدا جدا، وأكثر من ٢٠٠٠ جندى أمن مركزى حافظوا على النظام.
س:* وهل كل هذه الإجراءات الأمنية تفادياً لحدوث تحرشات جنسية مثلما حدث فى المنصورة؟
ج- حفل المنصورة من أنجح الحفلات التى قدمتها طوال مشوارى الفنى، ولم تحدث أى مشاكل، وشعب المنصورة راقٍ ومتحضر، لكن هناك من يكره النجاح حتى لو قدمت خيراً وذهبت إلى رفح وتبرعت بـ ٢ مليون علبة دواء، ولو هناك مطرب آخر فعل ذلك فليقل لنا.
س:* لكن البعض وصف هذه الحفلات بأنها مجرد «شو إعلامى».
ج- لو أبحث عن ترويج إعلامى لشاركت فى حفل واحد فقط، وكنت حريصا على تصوير زيارة رفح حتى أخرس أى هجوم يدعى أننى لم أتبرع، وقد ذهبت بنفسى لأطمئن على أن هذه الأدوية وصلت إلى المحتاجين، وهناك كثيرون قالوا إنهم تبرعوا، والحقيقة أن ذلك لم يحدث .
س:* وهل ستستمر مع السبكى؟
ج- أعتقد أننى سوف أكمل مشوارى معه، لأننى تعاملت مع كثيرين ولم أر التقدير الذى وجدته من هذا الرجل، كما أن لديه إحساساً كبيراً بالسوق، ويقدم نوعية معينة من الكوميديا لا ينافسه فيها أحد.
س:* وهل انتهيت من تسجيل أغنيات ألبومك الجديد؟
ج- انتهيت من تسجيل عدد كبير منها، ومعظمها من ألحان الموهبة الجديدة التى اكتشفتها كريم محسن، ومن المتوقع أن أطرح الألبوم فى نفس توقيت عرض الفيلم.